البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English

سياحة

تعرف على مصطفى تشمران في ذكرى شهادته؟

مصطفى تشمران من مواليد مدينة قم المقدسة سنة 1931، تم قبوله في سنة 1953م في فرع ميكانيك الكهرباء في جامعة طهران كلية الهندسة وكان طالبا متفوقا طوال فترة الدراسة وقد نال إعجاب واهتمام أساتذته.

يصادف يوم الخميس الحادي والعشرين من شهر يونيو/حزيران ذكرى استشهاد الشهيد "مصطفى تشمران" أول وزير دفاع إيراني بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني قدس سره الشريف.

وبهذه المناسبة تعرض لكم قناة آي فيلم يوم الجمعة الفيلم السينمائي الإيراني "تشمران" وهو يروي محطات من حياة الدكتور مصطفى تشمران ويعرف بأخلاقه وما قدمه لإيران في تلك الفترة من أجل الحفاظ على وحدتها وسلامة أهلها.

والفيلم مشاهدينا من روائع المخرج المتألق "ابراهيم حاتمي كيا" وبطولة مجموعة من ألمع نجوم الفن الإيراني ومن بينهم: فريبرز عربنيا، بابك حميديان، محمد مهدي سلطاني سروستاني، مريلا زارعي، سعيد راد وآخرين.

يروي الفيلم في ساعة ونصف أحداث شهر اغسطس/آب سنة 1979، عندما يكلف الدكتور مصطفى تشمران بمهمة الى مدينة باوة لينهي الإقتتال الداخلي الدائر هناك، فيحاول تشمران ان يقنع كل الاطراف بوجهة نظره المعتدلة.

وسيأتيكم الفيلم يوم الجمعة 22 يونيو/حزيران في تمام الساعة 18:00 ويعاد يوم السبت في 00:00 و 06:00 و 12:00 بتوقيت مكة المكرمة.

وإليكم هذه السطور عن أهم مقتطفات حياة الدكتور مصطفى تشمران 

التحق تشمران بلجنة "حركة المقاومة الوطنية" بعد انقلاب 19/8/1953 وسقوط حكومة الدكتور مصدق. وأصيب اثر مشاركته في احتجاجات الطلاب الجامعيين في 7/12/1953 على زيارة ريشتارد نيكسون مساعد الرئيس الاميركي آنذاك.

وبعد تخرجه في عام 1958 قرر تشمران السفر الى اميركا لإكمال دراسته مستفيدا من منحة دراسية خاصة بالمتفوقين، وقد حاز شهادة الماجستير في هندسة الكهرباء من جامعة تكساس ثم التحق بجامعة بيركلي وأكمل مرحلة الدكتوراه في فرع الإلكترونيات وفيزياء البلازما بدرجة امتياز عالية.

وفي أميركا واصل تشمران كفاحه السياسي والديني وعلى أثر ذلك ألغيت منحته الدراسية.  وبادر مع مجموعة من الطلبة الايرانيين الى تأسيس "الاتحاد الإسلامي للطلاب الجامعيين في أمريكا وكندا" وهي من أنشط الإتحادات الإسلامية في أمريكا وقد تمخضت عنها "جمعية الناطقين بالفارسية" للإتحاد الإسلامي للطلاب الجامعيين.

بعد انتفاضة الـ 15 من خرداد (5- 6- 1963م)، ارتأى تشمران ورفاقه في النضال أنّ الحلّ الأمثل لمحاربة نظام الشاه هو الحل العسكري، لذلك صممّوا على تأسيس قاعدة جهادية في البلدان العربية (الجزائر ومصر) وإرسال مجموعة من الأعضاء إليها لغرض التدريب العسكري هناك. وانطلاقا من هذا القرار التقى تشمران مع القنصل المصري في واشنطن وأشاد بدعوته للسفر إلى مصر كما جرت لقاءات مع سفير مصر في سويسرا فأرسلت المجموعة الأولى سنة 1964م تحت عنوان "منظمة الاتحاد والعمل" للتدريب العسكري إلى مصر. واستمر التدريب في مصر إلى سنة 1964م إلّا أنّ الحرب الإعلامية المصرية ضد سيادة الأراضي الإيرانية أدت إلى توتر العلاقات بين هذه المنظمة والحكومة المصرية فانتقلت إدارة العمليات إلى لبنان، هذا ولم يدم بقاءها في لبنان طويلا بسبب اضطراب الوضع اللبناني بعد حرب حزيران بين إسرائيل والعرب، إضافة إلى أنّ العلاقات اللبنانية - الإيرانية توتّرت سنة 1967م مما أدى ذلك إلى قطع العلاقات بين البلدين فأصبح من المستحيل مواصلة نشاطات الحركة في لبنان وبالتالي غادر الأعضاء لبنان نتيجة تلك الضغوط.

وعاد تشمران إلى لبنان مرة أخرى سنة 1970 تلبية لدعوة الإمام موسى الصدر لمواصلة الّنضال السّياسي فسكن في جنوب لبنان وكان يتواصل من هناك مع الفلسطينين. وأسس بالتعاون مع الامام موسى الصدر "حركة المحرومين" والفرع العسكري لها "أمل" وتولّى إدارة مدرسة "جبل عامل" الصناعية في منطقة "صور". وانتخب تشمران بعد اختطاف الإمام موسى الصدر عضواً أصلياً في قيادة "حركة المحرومين".

وكان الشهيد تشمران يرصد الأحداث السياسية والثورية في لبنان طيلة السنوات الثمانية التي أقام فيها. وعمل بجدّ في مركز منظمة أمل في منطقة "الشياح" التي تعدّ من المناطق الشيعية الفقيرة في جنوب شرق لبنان وأسّس اتحادات إسلامية للطلاب في بيروت على نمط الإتحاد الإسلامي للطلبة الجامعيين بغرض تربية الشباب الشيعي المسلم وتقديم الدروس الإسلامية لهم كما شكّل أعضاء هذه الرابطات النواة الأولية لحركة المحرومين، وكان لنشاطات تشمران الأثر الهام في مساعدة الطبقة الفقيرة في لبنان، حيث تمّ إنشاء معمل حياكة السجّاد لفقراء الشيعة في منطقة صور.

وبعد انتصار الثورة الاسلامية عاد تشمران إلى الوطن بعد رحلة دامت 23 سنة وقام بادئ ذي بدء بإقامة دورات تعليمية لقوات الحرس الثوري وتولّى مسؤولية تدريبهم بنفسه. لكنّه وبعد تعيينه معاوناً لرئيس الوزراء انشغل بحلحلة المشاكل في المناطق المتأزّمة.

وساهم تشمران في إخماد بعض حركات التمرد في محافظة كردستان. وبعد ذلك تم تعيينه وزيرا للدفاع في الحكومة المؤقتة، وباقتراح من مجلس قيادة الثورة وأمر من الإمام الخميني (قدس سره) في نوفمبر 1978م فأعدّ خططا لإيجاد تغييرات وإصلاحات جذرية في الجيش ومن أهمها الاهتمام بالصناعات والبحوث العسكرية والدفاعية.

انتخب الدكتور تشمران نائبا في مجلس الشورى الإسلامي عن محافظة طهران بعد أن حاز على مليون صوت، كما أصبح ممثلاً ومستشاراً للإمام الخميني (قدس سره) في المجلس الأعلى للدفاع في شهر ايار/مايو سنة 1980م. ونظرا لعدم استقرار الحدود سيما الحدود الغربية، اقترح تشمران- ونظراً للخبرات العسكرية الضخمة التي حصل عليها- بادر الى تشكيل مجموعات قتالية مكوّنة من 10 آلاف شخص من القوات الشعبية. وقد صوّت مجلس قيادة الثورة على ذلك وكلّف الجيش بالتعاون معه.

انتقل تشمران بعد بدء الحرب مع عدد من المقاتلين في كردستان إلى مدينة أهواز لإعداد القوات الشعبية ضد الهجوم الصدامي ونفّذوا في الليلة الأولى عمليات فدائية ضد دبابات العدو التي كانت قد حاصرت مدينة أهواز. ومن أهم ما بادر إليه الشهيد تشمران تشكيل هيئة الحروب غير المنظمة في أهواز واستطاع أن يخلق خطاً دفاعياً في جبهات غرب وجنوب أهواز. كما قامت هذه الهيئة بإنشاء وحدات هندسية نشطة بعد إعداد جماعة من المجاهدين المتطوعين وكان من برامجها إنشاء طرق عسكرية في مناطق مختلفة وإنشاء ممرات مائية لتغيير اتّجاه نهر كارون ووضعه أمام العدو للحفاظ على مدينة أهواز، كما كان له دور مؤثر في التنسيق بين قوات الجيش والحرس الثوري والقوات الشعبية المتطوعة وقد أدّت هذه الإجراءات إلى نتائج مثمرة في حركة المقاومة في أهواز.

شارك تشمران في ايار/مايو 1981م في عملية تحرير سوسنكرد وتلال الله أكبر وبعد النجاح في هذه العملية نفّذ خطة للسيطرة على منطقة دهلاوية بالتعاون مع مجاهدي هيئة الحروب غير المنظّمة لكن شظية قذيفة أصابته ليسقط شهيدا في جبهة سوسنكرد - دهلاوية ليتم بعد ذلك نقله إلى مقبرة "جنة الزّهراء " في طهران ليدفن فيها.

ح.خ/ح.خ

شارك